أقام مكتب تسويق التكنولوجيا (التايكو) بمركز البحوث الزراعية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) دورة تدريبية عن " تحسين البحوث الزراعية من اجل التنمية وتعزيز الروابط المؤسسية بين القطاعات الوطنية الفاعلة في القطاع الزراعي في مصر " وذلك بحضور نحو 50 متدرب تمثل المعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية والباحثين من المحطات البحثية ومن كليات الزراعة بجامعات القاهرة والزقازيق واسيوط وسوهاج ومن منظمة الايكاردا.
وقد قام بالتدريب كلاً من الدكتور عاطف سويلم (الفاو)، والدكتور شعبان سالم والدكتور عطوه أحمد (مركز البحوث الزراعية)، والدكتورة بيزيت ديسالجن (من مكتب الايكاردا بالقاهرة).
وقد التقي الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، بالمتدربين في اليوم الأخير لأنشطة الدورة وناقش معهم دور البحوث الزراعية من اجل التنمية في القطاع الزراعي، ووجه بتبني البحوث الزراعية التطبيقية والتي تخدم سياسة الدولة في محاربة الفقر ورفع مستوي المعيشة في الريف المصري، وخص بالذكر تبني الدولة لتحسين السبل المعيشية لصغار المربين للماشية والمزارعين علي سبيل المثال في الساحل الشمالي وسيناء والدلتا الجديد وقري الصعيد.
واشار رئيس مركز البحوث الزراعية إلى ما تبذله الدولة من جهود في توفير مياه الري المعالجة والمعاد استخدامها وتطوير طرق الري في هذه المناطق، وتطرق الي ضرورة الاهتمام بالأبحاث التي تدرس تأثير الظروف المناخية علي الزراعة.
وقال إنه لابد من أحداث التغير في الخرائط الزراعية وعلاقة تحسين تربية الاصناف وما تحمله من اصناف عالية الانتاج والجودة متحملة لظروف المناخ المعاكسة، مع ضرورة دراسة التغيرات في خرائط الآفات والأمراض، وان تتبني الأبحاث الفكر الابتكاري والتطبيقي، منبهاً ان تتماشي هذه السياسات مع مع استراتيجية الزراعة للتنمية المستدامه التي وضعتها الدولة بهدف تحسين القطاع الزراعي،كما نوه انه علي استعداده لتبني ومساندة افكار الباحثين الابتكارية والتطبيقية والتي تقدم حلولا فورية للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مشجعاً علي تبني عمل البحث العلمي الجماعي والعمل في فرق بحثية والتعاون بين مركز البحوث وكليات الزراعة بالجامعات المصرية للمزج بين الفكر الاكاديمي والتطبيقي بما يثري القطاع الزراعي.
ومن جانبه تناول الدكتور عاطف سويلم المشرف علي المشروع ممثلاً لوحدة الارشاد والتدريب والابتكار بمكتب الفاو بروما ان الدراسة التي تم اجرائها لابراز دور البحث الزراعي من اجل التنمية، والوقوف على الوضع الحالي لمراكز الابحاث الزراعية الوطنية، وابراز اهم ملامح البحث الزراعي وتسجيل الدروس المستفادة والتي تم استقراؤها من الدراسة لافتاً إلى دور مراكز الابحاث الزراعية الوطنية بالعالم، وقد بدأت الدراسة في افريقيا بنموذجين في مصر وليبيريا ويتم اكمال الدراسة حالياً في العديد من البلدان بهدف الوقوف علي الوضع الحالي لحالة الابحاث الزراعية من اجل التنمية في العالم، كما ان منظمة الفاو سوف تتبني تدريب شباب الباحثين في الدول المختلفة على التعرف على التحديات والفرص التي تواجه الابحاث الزراعية من اجل التنمية وسبل النهوض بها.
كما اشار الدكتور عطوه أحمد عطوه، مدير مكتب التايكو بمركز البحوث الزراعية والمشرف على تنفيذ الدورة التدريبية، الي ان المتدربين خلال الثلاثة ايام قد نالو جرعة تدريبية مركزه هي نتاج لمجهود فريق بحثي وطني ودولي يضم اكثر من 30 خبير قد عملوا خلال عام كامل لاخراج هذه الدراسة مع المكتب الرئيسي لمنظمة الفاو بروما، وقد نمي لدي المتدربين والذين جاءت انطباعاتهم واستجاباتهم عالية للغاية لمحتويات البرنامج التدريبي والذي تم اعداده بعناية، وتم بناء قاعدة علمية وفكرية لديهم عن المراكز البحثية الزراعية الوطنية (NARS)، واجراء البحوث الزراعية من اجل التنمية (AR4D).
وأشار إلى كيفية كتابة المقترحات البحثية في المجالات البحثية الاستراتيجية التي تخدم التنمية الزراعية وتحسين سبل المعيشة، وكيفية تصميم المشاريع البحثية من اجل التنمية علي اساس علمي استراتيجي يضمن لها ان تقدم مخرج مستدام للمجتمع.
كما نوه ان اختيار المتدربين قد ركز على شباب الباحثين من طلبة الماجستير والدكتوراة والباحثين الشباب من مركز البحوث الزراعية والمحطات البحثية والجامعات المصرية، وتبني التدريب تكوين المجموعات البحثية والتي بدأت بالفعل في تبني تحديات تواجه القطاع الزراعي والعمل على ايجاد حلول لها باشراف من مركز البحو الزراعية والفاو، تم تصميم فكرة تشاركية خلال التدريب اظهرت ان الباحثين قد استفادوا من التدريب بدرجة عالية.
